يتسائل الأفراد ما هي القضايا التي تعالجها سورة يس؟، سورة يس تميزت بأن اسمها عبارة عن حرفين فقط لا غير، وهي من السور التي تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن مميزاتها وفوائدها بالنسبة للميت وليس المقصود هنا للميت بالذي طلعت روحه إلى خالقها بل هذا الشخص الذي لا يزال في مرحلة خروج الروح ويسمونها بالاحتضار، فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديثه (اقرأوا يس على موتاكم). وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم أيضًا بأنها قلب القرآن الكريم وفي سطور هذا الموضوع سنوضح لكم الإجابة عن هذا السؤال ما هي القضايا التي تعالجها سورة يس؟.
ما هي
القضايا التي تعالجها سورة
يس؟
إذا كنت تتلو سورة يس ولكن بغير تدبر فإنه يفوتك الكثير من المعرفة فلابد على المسلم المرتل لتلك السورة أن يعرف ما هي القضايا التي تعالجها سورة يس، وهذا ما سنذكره لكم في السطور التالية:
- وهنا القضية تشير لأهمية الاهتداء بما جاء به الرسول لأنه لم يأتي به من عنده حاشاه أن يفعل ذلك إنما هو من عند الله، وهذا ما جاء في أول آية في سورة يس وهي (يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ). وهل بعد الطريق المستقيم طريق آخر؟، خصوصًا أن الرسول لم يطلب من قومه المال على ما يقدمه لهم من النصائح والمواعظ بل ولا يوجد أي وسيلة كسب من هذا الفعل الذي يقوم به، وهو لا يأمرهم بأن يتخذوه إلاهًا والعياذ بالله بل أخبرهم إنما هو رسول وما عليه إلا البلاغ، وهذا هو تفسير تلك الآية في سورة يس (يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ ).
- أما القضية الثانية فهي توضح عاقبة الضلال فكل ما يفعله الكافرين بعد وصول الرسل إليهم يعتبر حجة عليهم، لقد جاءهم الحق ولكنهم اتخذوا آلهة أخرى على علم منهم بأنها لا تنفع ولا تضر، فهي لن تفيدهم يوم البعث والحساب بل ستكون شاهدًا عليهم يوم القيامة وكل هذه الأصنام التي يقيمونها ويصنعونها بأيديهم ستكون حاضرة أمام أعينهم ليُعذبوا بها، وهذا هو تفسير تلك الآية الكريمة (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ).
- القضية الثالثة هي أهمية اهتمام الإنسان بوجود بعث فهذه الدنيا ليست هي الدار الحقيقية، بل هي الأرض التي نزرع بها إما الطيب وإما الخبيث وكل إنسان مسؤول عن اختياره، فكل سلوك يقوم به الفرد منا هو مؤاخذ به فقد قال تعالى في سورة الزلزلة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ). وقال الله تعالى في سورة الإنفطار (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين ). وقال تعالى في سورة ق (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). وفي سورة يس نرى توجيه إلى أن كل آثارنا ستحضر يوم القيامة لنُحاسب عليها من قول أو فعل وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها بعد أن نؤمن بوجود النشور، فقد قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ).
ما معنى سورة الملك في القرآن الكريم؟
سورة الملك في القرآن الكريم معناها القدرة لله وحده على كل شئ في الوجود مثل: القدرة على تغيير أحوال الناس من السئ للأفضل أو العكس لاختبارهم وتمحيص ما في قلوبهم، والقدرة على إرسال الموت للأفراد والقدرة على بعثهم مرة أخرى ( في الحياة الآخرة )، فقد قال تعالى في سورة الملك (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ). والقدرة على جبر القلوب فقد قال تعالى في سورة النجم (وأنه هو أضحك وأبكى ).
تعليقات
إرسال تعليق